خرجت مع بعض الأقارب لإحدى الاستراحات للنزهة، ولما وضعنا العشاء إذا بصوت موسيقى صاخبة يملأ المكان.
فقلت في نفسي: لعلها سيارة وستذهب؟ ولكن الأمر زاد، فقمت متجهاً إلى صوت الموسيقى، فلما وصلت وجدت عاملاً عند باب الاستراحة فقلت له: فضلاً لو تنادي أحد أصحاب الاستراحة.
وفعلاً طرق الباب وخرج أحد الإخوة فابتدأته بالسلام والمصافحة وقلت له: إن ديننا لا يمنع الفرح والاجتماع، ولكن كل ذلك بالضوابط الشرعية وليس بالموسيقى الصاخبة والغناء المزعج.
وتحدثت معه عن سمع الله وإحاطته بنا وحاجتنا إليه فما كان منه إلا أن وعدني خيراً، فتوادعنا بابتسامة صادقة.
ورجعت لاستراحتنا وتوقف صوت الغناء تماماً.
فحمدت الله تعالى على توفيقه وزاد يقيني أن الناس مهما ظهر منهم من شر ومنكر إلا أن الرفق والهدوء والابتسامة لها دورها في إصلاح النفوس وزوال المنكر أو تخفيفه.
المصدر: موقع الشيخ سلطان العمري